الشرعية ليست فى "التحرير" !
اتابع جيدا على الساحة مواقف الاخوان المسلمين فى الحياة السياسىة وتصريحاتهم .. ليس من دافع النقض بل النقد .. فيعجبنى جيداً تنظيمهم المرتب وتوزيعهم الجغرافى المنظم وسياستهم الرشيدة فى التعامل مع الاختلاف ( على عكس بعض التيارات التى ظهرت مؤخرا على الساحة ) كما يعجبنى جداً انهم اكثر من يفهمون الشارع و يعرفون كيف يكسبون قلب المواطن فيميل اليهم ..
ومن المعروف ان شعبية الاخوان تزداد فى القرى والنجوع فهم يقدمون الخدمات للمواطن البسيط بأسعار رمزية تحت شعار "نحمل الخير للناس " .. وبما انه فصيل سياسى له قوته على الساحة كان يجب ان نراقب تصريحاتهم لانها تعبر بشكل او بآخر عن منهج جماعة تنافس على البرلمان و تسعى للسلطة ..
ولان الاخوان لهم خبرة قديمة فى السياسة فهم تعلموها و أتقنوها وتفننوا فيها.. ولكن عندما تعلموها تعلموها من الحزب الوطنى الذى كان يقمعهم .. فتعلموا فن المناورة ، وكيفية الاجابة على التصريحات وتأثروا بها تأثيرا ظهر فى ارهاب الشعب من الاجابة ب"لا" فى الاستفتاء وأوهموهم ان "لا" .. هى واجب شرعى ، و "لا" هى الفوضى .. ولأنهم يفهمون الشارع جيدا ويعرفون نقطة ضعفه .. لعبوا على الوتر الحساس (اقصد المادة الثاية ) التى يبدو انها المادة الوحيدة التى ترسم مستقبل مصر !
وظهرت سياسة الحزب الوطنى من جديد .. وظهر على موقعهم ان الامريكان يساهمون فى تمويل من يقول "نعم " وابتدأت لعبة التخوين ..
ونجحت الجماعة فى حملتها التى تدعم موقفهم وخططتهم و ابتدأت المعركة بين التيارات الليبرالية والاخوان ، وتوحدت التيارات الدينية فى جانب (على الرغم من اختلاف توجهاتها) والتيارات الليبرالية من جانب آخر ، وظهرت المعركة واضحة فى ثورة الغضب الثانية ، فبعدما تعرضت الجماعة لانتقادات حادة عند وصف المختلفين عنهم بالتخوين اثناء معركة "نعم" و "لا" ، قاموا بذات الخطأ على غرار المبداً الذى اتبعه الحزب الوطنى ، فسموا الجمعة ب "جمعة الوقيعة " وقاموا بتصوير الميدان فارغاً ونشروا "حضور ضعيف فى جمعة الوقيعة" حتى امتلأ ميدان التحرير وهتفوا "الاخوان فين التحرير اهه " ..
ثمة لعبة ما تشعر بها وانت تتحاور مع احد الاخوان او محبى الاخوان ، فأنت تعرض له كل أدلتك وتثبت له انه مناور و تظهر له سياسته المخزية و تعرض أدلة و مقاطع و صور .. وتجده مطمئناً هادئا وبه نظرة تحدى .. "بينا و بينكوا الصندوق " ,,
ففى الوقت الذى تفرح التيارات الليبرالية بامتلاء التحرير ، ينزل هؤلاء للذين لا يعرفون التحرير .. فعلى الرغم ان شباب الثورة او شباب "التحرير" قالوا "لا" .. الا ان النتيجة جاءت مدوية للذين لم يعرفوا حتى "اين ميدان التحرير ؟؟! " فليس التحرير هو الفيصل ولكن الفيصل هو الصندوق .. ومعهم حق.
فتجد القنوات الفضائية الليبرالية تهتم وتركز على هجوم الاخوان الا ان المواطن العادى لا يفهم سوى لغة المعدة .. "هم أكلونى .. انت عملت لى ايه ؟؟! " وليس لهذا المواطن الدافع حتى ان يعرف من هؤلاء فهو دائم النظر الى المستقبل القريب ولا يعلم شئ عن الحياة سوى "الآن" .
لذلك أعتقد – ومجرد رأى – انهم يلعبون لعبة الالهاء والعمل فى آن واحد ، فانا اعتقد من وجهة نظرى انهم يتعمدون اثارة الرأى العام بتصريحاتهم وينشغلون هم بمعركة الصناديق ونشر الوعى الاخوانى فى القرى والنجوع وعندها فلا نتعجب من نسبة 77 % حتى ان قضينا طوال حياتنا لا نفعل شئ سوى شطب الاخوان (اعلامياً) من التحرير .. فباقى مصر - دون التحرير – سترفعهم عالياً .. فوجب علينا الحذر .. الليبرالية لم تفز بعد .. والشرعية ليست فى التحرير !
أندرو أشرف
ana m3aaak f kol kelma 2oltaha fe3lan da elly by7sal .....ana kol shiwaia 2la2y ma3rd 5ariii el 25wan 3amlenooo w 7agat mn diiii kteeer
ردحذفel 3'eer ma3roof yb2a ana Q ezzat :D
ردحذفواضح جدا من كاتب المقال انه ضد الأخوان وفى نفس الوقت هو مع أئتلاف الفوضى وأستمرار الفتنه وأشهد الله أننى لاأنتمى إلى أى تيارسياسى أودينى لكنى أقرأ التاريخ وأتابع الأحداث وربما نسى أن هناك تصريح من جماعة الأخوان بشأن عدم مشاركتهم فى فوضى الغضب التانيه كما أحب أن أسميها أنا وقال متحدث الأخوان أن هذه جمعة الغضب التانيه هى غضب ضد الشعب كما ذكر أنه لايمكن أن يقف ضد المؤسسه العسكريه الدرع الواقى لمصر ما أود أن أقوله أن هناك مؤامره أطرافها معروفه تسعى لتخريب مصر بدعوى الأصلاح والتخلص نهائيا من بقايا النظام ولن يكون لهم مايريدون لأن الغالبيه قالت رأيها أنها مع الأستقرار وعودة الأمن والأمان والنهوض بمصر مره أخرى بعيداًعن كل الأكاذيب التى يروج لها الأعلام المأجور ومجموعة العملاء الخونه وهم معروفين وائل كوهين+6ابريل+بلال فضل وعلاء الأسوانى وبعض الليبراليين المنحرفين
ردحذفجميل جداً وصح بدرجة كبير,,,,
ردحذفبخصوص الغير مهروف التالت:),,هو مين ائتلاف الفوضي دا :))),,,؟