الأربعاء، ١ يونيو ٢٠١١

"خطة ابو دقن "

"خطة ابو دقن "
ملحوظة : مضمونة و مجربة 100 %
اتذكر ايام ما قبل الثورة عندما كانت "الذقن " هى أقصر الطرق "لتلبيس" نفسك فى الحيطة ..
فما كان احد يسير بها وهو فخور .. بل طالما سار فى الطريق يجب ان يكون واثقا من نفسه جدا ومعه ما يكفى فى جيبة من اوراق تحقيق الشخصية ، ومعه من الاجابات ما تكفى لازاحة اى سؤال قد يتلعثم فى مواجهته .. وربما تقوده "الذقن " الى طريق لم يكن يفكر فيه اصلا او لم يكن على البال .. او ربما تظلمه وهو لا حول له ولا قوة ولا يمتلك حتى ثمن موسى لحاقتها
وما ان جاءت الثورة حتى وجدنا العكس تماما ، فالثورة احدى ايجابياتها ان قامت بتوفير امواس "اللورد" وتوفير ماكينات الحلاقة مما ساهمت فى تقليل الاستهلاك على المنتجات الثانوية ، لأن الذقن ربما تكون لها حصانة قانونية وشعبية قوية لا يستطيع احد ان يتحدث معك او يتهمك فى شئ حتى ان كانت الادلة مثبتة عليك صوت و صورة ، فيكفى ان تظهر فى فيديو آخر وتقول "كنت بهزر " او " ما كانش قصدى " او " كنت محموق " واهى نكتة ياعم الراجل بيضحك .. مش عاجباك النكتة ما تضحكش انت رخم فعلا .. الراجل قال كنت بهزر هتعرف اكتر منه .. وقال مكانش قصدى .. عاوز ايه تانى .. لازم تثير الفتنة يعنى!!
فالذقن الآن اصبحت لها دلالة مجازية كبيرة .. فلقلة وعى كثير من المصريين ، يرون ان الذقن هى الهالة النورانية التى تحيط اى رجل وخاصة ان تحدث بحرارة مستشهدا بالآيات الدينية ، او يتحدث وقلبه حار فيعلو بدرجات صوته ويخفضها مع تأثيرات صوتية بارعة تجعل المستمعون يتلقون الكلمات بقلوبهم فيفعلون ما يمليه عليهم ذلك المبجل دون ان تعبر بقناة اسمها "المخيخ " !
ولكى نعلم اهمية الذقن علينا ان نراجع الخطة المحكمة التى يثيرها بعض "الذقون " فى اثارة الفتنة والتفكيك فى نسيج هذا الشعب وملخصها هى "تعلم كيف تصنع المشاكل ولا يلومك لائم حتى لو كان عفريت اسمه طهطاوى " وملخص الخطة – (خطة ابو دقن) هى:
1 – تربية الذقن بكثافة اولا وقبل كل شئ .
2 – الحرص على عمل قاعدة شعبية كبيرة بالدعوة لأمور الدين فى الفضائيات او المساجد او الوزايا وحاليا لا مانع فى الجامعات ايضا
3 – الحث على التجمهر بعد احدى الصلوات الخمسة ويفضل بعد صلاة الجمعة امام المقر المعترضين عليه ويجب اقناع المتظاهرون ان مايفعلونه هو فرض عين على كل مسلم
4 – ويفضل ان تجتمع جميع الذقون الكثيفة امام المقر "اللى خانق علينا " وبالذات لو كانت مقرا للمشركين "كنيسة ، او معبد يهودى (لو موجود ..) وفرش الحصيرة امامها واقامة الصلاة .
5 - الهتاف معا و بصوت واحدة تلك الشعارات التى يرددها الجيش فى معاركه "الله اكبر " ، " اسلامية " فهى تثير الحمأة فى قلوب "الدُكرة " وتجعلهم "دكرة مؤقتا " يستطيعون عندها اقتحام كنيسة او حرقها وبعد ذلك يخرج هذا الدكر ويقول كنت "محموق"
5 – لا تخاف الجيش او الأمن ان حاصروك فتلك الكلمة "الله اكبر " كالصاعقة التى تشلهم فلا يتحركون لفعل شئ بل تأكد ان غيرتهم على دينهم ستقف بجوارك ، ولذلك هؤلاء الذين هاجموا السفارة الاسرائيلية لم يتعلموا "خطة ابو دقن للاقتحام " فنالهم ما لا يعجبهم !
لقد اثبتت الايام الماضية ان الذقن لها هيبتها .. وان ما يفعله "ابو دقن " مستشهدا باقوال القرآن والسنه وهو يفسرها على هواه ولا يفقه فى دينه شيئا – كل حلال بلال . وان لامه لائم وجد من المهرب ألف فيقول مرة "هذا اجتهاد" ومرة اخرى "هذا رأى شخصى" ومرة اخرى "بهزر" ومرة اخرى " اعصابى كانت فلتة " ولا يتحمل مسئولية نيران الفتنة عندها لا هذا الشيخ المبجل ولا دقنه فدقنه بريئة منه وتشكو "ربانى وجنى عليا "
ان كان المسئولون لا يعلمون كيفية الوقوف امام "ابو دقن" وامثاله من اى طرف ومن اى دين ، ويعطون للذقن حصانة قانونية كفيلة ان تحميه من المساءلة ، فعفوا ايها الجيش وعفوا ايها القانون الذى سقطت هيبته عندما صرخ احدهم فى وجهك "على جثتى انها تتفتح " يقصد كنيسة العذراء عين شمس ، فبكل عضلاتك ايها المجلس الغير موقر ذهبت الى دير الانبا بيشوى ومعك العربات المصفحة والدبابات وهاجمت رهبان عزل على وجود سور مخالف فى صحراء جرداء واطلقت النيران الحية على عمال الدير وبكل سلطتك هاجمت من تعدوا على السفارة الاسرائيلية بل واعتقلتهم و اصبت منهم الكثير ولم تجرؤ على حماية كنيستين احترقوا و فتح الكنيسة
بحجة أن "الدقن" تمنعنى !.. فانصحك ايه المجلس الموقر بتنظيم قانون لتربية الدقون بدلا من تصديعنا برسائل الفوتوشوب تشكو وتحث وتدافع وتقول "نسيج ووحدة " – فتاريخك اكبر بكثير من ان تنحنى امام "مؤسسة الدقون" وتضعف امام جبروتها وربما تستعين بها فى حل المشاكل الطائفية ...
عفوا ايها المجلس و خلى الدقن تنفعك ..!
أندرو أشرف
24-5-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق