الأحد، ٢ ديسمبر ٢٠١٢

العروس الرمادى !


لا تدعى الطهارة .. فهى رجسة باثرها ..ليست عذراء وليست بكرا .. بل عاهرة من 
يومها ..
كل من ادعى زواجها ..هو ليس صاحب مبدأ .. فهو يعلم انها عاهرة منذ ولادتها.. فهى ولم تكن ابدا .. عذراء .
انها تلك التى يسعى اليها الآن كل عاشق للنفوذ .. انها السياسة القذرة .. التى – ولم تكن ابدا – بكراً .. وعجبا على هؤلاء الأبكار الذين يودون زواجها .. انهم كالسذج الذين يعمون اعينهم عن دعارتها .. وعندما تعترى وتنكشف امام الجميع .. تحمر أوجههم بالخزى والعار.

يدفعون فيها اغلى الأمهار .. يستعرضون عضلاتهم .. ويغازلونها بأشهى الكلمات .. يرفضون النفاق وتذوير العقول .. يرفضون الوفاق والاتحاد مع الفلول .. انهم انقياء القلوب .. يحملون على اعناقهم امانة .. واي امانة .. دماء شهداء – عيش – عدالة – كرامة .. ولكن مع من .. وكيف .. ليس الا عن طريقها .. لابد من زواجها .. لابد من الالتصاق بها .. فهى تحمل شعارات الخير والعدالة والامانة .. ولكنها من الداخل .. عاهرة ..فهى لن ترتدى الفستان الأبيض حتى فى ثوب فرحها ..ولن ترتدى الفستان الأسود حتى لا يهرب منها (العرسان) .. ولكنها ترتدى الرمادى .. فهى لا تعلم سواه .. بل ولونها المحبذ لها .. اتريد زواجها؟!! .. فلتحضر لها ذلك الفستان .. الرمادى .. بل وتصير مثلها !

عجبا على هؤلاء الذين يدعون الطهارة للتقدم لها .. وهم أنفسهم حينما خلعوا رئيسا .. توحدوا مع الجميع ضده .. لقد ادعى الليبرالى وحدته بالسلفى من اجل الاطاحة به .. لقد امسك الاشتراكى يديه بالاخوانى من اجل خلعه .. والآن .. حينما يجلس مرسى على المقعد .. يهزأون بمن يناهضونه .." انك تتحد مع الفلول !! " .
نعم ، اتحد مع الفلول ضدك .. لقد وضعتنى فى مأزق .. وكأنى أقود سيارة و أمامى طريقان .. نائم على احدهم خمسة .. وواحدا فقط على الآخر .. ولقد حسبت زمان توقيفى للسيارة فوجدت اننى لا بد ان اختار أحدهما ليموت .. فمن ستختار .. الخمسة ام الواحد ؟؟
بالطبع الواحد .. لقد حكمت عليك الظروف بذلك .. لم يكن ذنبك .. ولكن امامك خيارا لتختار اخف الضررين ..
لقد ندمت اليوم من بطلان تصويتى .. لن يذكر تاريخى اننى ابطلت صوتى من اجل حفظ ثيابى طاهرة .. ولكنه سيذكر عارى عندما اخترت اسوأ الخيارين .. مرسى .. نعم .. فبطلانى لصوتى شدد ساعده .. وكأنى تراجعت عن امالة عجلة القيادة لقتل الواحد .. فقتلت الخمسة .. بيدى !
ليس هناك أبيض و أسود فى السياسة .. ولكن النفع الأكبر للناس ربما يكون أكثر صحة ولكنه ليس الأصح .. انها عملية فلسفية معقدة ..
أعلم ان ضميرك يحاربنى .. كيف .. كيف أتحد بمن قتل ابى و امى ؟؟؟ للأسف يا سيدى .. ان لم تتحد مع من قتل ابيك و أمك سيفوز من سيقتلك انت و اخيك و أختك و ابنك و ابنتك .. باسم الدين .. أتظن ذلك أفضل ؟؟!!
لا يضحكون عليك .. ولا تجعلهم يطعنون فى شرفك حينما تتحد مع أقدم الأعداء .. فهم أول ناس تزوجوها .. وارتضوا بالعيش معها فى زناها ..
لا تتدعى الطهارة .. ولا تدعى البكورية .. طالما ارتضيت بزواجها .. فهى ليست عذراء .. وترفض كل بكرٍ .. ولا تعلم خطأ أو صواب  .. لأنها رمادية اللون .. ومن ارتضى زواجها .. فليصير مثلها .. رمااااااااااااااااااااااادى ...