الاثنين، ٢٧ يونيو ٢٠١١

لغز ميكى !


لغز ميكى !

" يظهر فى لغز ميكى صورته وهو ملتحى ، وصورة خطيبته مينى وهى مرتدية النقاب فى حساب احد الأشخاص المشهورين اعلاميا ، وبالرجوع الى تاريخ الصورة يتبين انها صورة قديمة تبادلها التويبس على تويتر وكانت تلك الصورة ردا على احد مزاعم الوهابية بقتل وحرق ميكى ماوس .. والأن ميكى يقوم بدور كبير فى حملات مروجة للفتنة الطائفية ، ويسعى ميكى ليكون سببا فى حملات اساءة مضادة  وتفتيت المجتمع وازدراء الاديان والآن هو يحث الناس على الاستقالة من وظيفتهم ، وتبنى ميكى عدة حملات اهمها كسر شريحة 012 وفصل خدمة الانترنت التابعة للينك ومقاطعة العديد من الصحف اليومية ، مما اثار استياء مدينة البط لما حدث ويطالبون باعدام ميكى فى ميدان عام . "
عزيزى القارئ ، ما انت تقرأه الآن ربما يكون خبرا هاما فى تلك الايام ، فعندما سأل الناس أنفسهم لماذا قامت الثورة ؟؟ لم تكن اسبابها الفقر المقدع ، او الاستيلاء على المال العام ، او القمع او العبودية الساخرة او العدالة او للمطالبة بالمساواة او الحرية او لمحاولة رفع مستوى المعيشة لأكثر من 40 % يعيشون تحت خط الفقر ، او من أجل أطفال الشوارع الذيىن يملأون شوارعنا باحثون عن فتات الخبز يؤكل على الرصيف او يأكلون من البلطجة وترويع الأمن ، أو من أجل رفع مستوى التعليم المنحدر الذى اخرج جامعة عريقة كالقاهرة من اعلى 1000 جامعة فى العالم ! ، او من اجل محاسبة اللصوص الذين نهبوا اموال الدولة وأهانوها اكبر اهانة .. بل قامت الثورة من أجل كاميليا شحاتة ومن أجل الفلوطة ومن أجل عبير ومن اجل كريستين ومن أجل كنيسة امبابة ومن أجل كنيسة عين شمس ومن أجل دور العبادة الموحد ، ومن أجل توحيد اهل امبابة ومن اجل غزوة الصناديق ومن اجل المادة التانية وأخيرا من اجل ميكى ماوس !
لغز ميكى يسأل .. لماذا قامت الثورة وهل أحدا فكر لماذا خرج يوم الجمعة 28 يناير ليعرض نفسه لرصاص الداخلية فى غياب متواصل لخدمات الاتصال ؟؟
لغز ميكى يسأل .. لماذا بعدما خرجنا بشعار "مسلم ومسيحى ايد واحدة " يظهر على الساحة الآن من يقومون بافعال غير مسئولة مثيرة للفتنة على الطرفين .. طرف يكفر ويسب ويثير المشاعر الدينية الطيبة للشعب بان اخيك المسيحى له مخطط امريكانى صهيونى اسرائيلى بلاستيكى .. وطرف آخر بغير مسئولية ينشر صورة تافهة قد تثير حفيظة الكثيرين دون ان يفهم فكر الشعب المتربص للطائفية ..
لغز ميكى يسأل .. لماذا عندما قام (جمعة فرحات) بنشر صورة تحمل ذات المعنى لصورة ميكى فى جريدة الأهرام بتاريخ 14 يونيو 2011 لم يعلق احدا عليها ومرت مرور الكرام .. ولم يتهمه احدا حتى بالاساءة ولم يطالب احدا بمحاكمته ومقاطعة الجريدة الرسمية للاهرام او اعتذارها ..!
جريدة الأهرام بتاريخ 14 يونيو 2011 

لغز ميكى يسأل .. لماذا لم يتهم أحدا الفنان اشرف حمدى للصورة التى تحمل نفس المعنى وطالب فيها بمقاطعة شركة ماشى دوت كوم وبمحاسبة الفنان..

لماذا لم يقاطع المصريون جريدة أخبار اليوم عندما نشرت كاريكاتيرا اعتبره الكثير اساءة للسلفيين بشكل عام واكتفوا فقط ببلاغا للنائب العام ولم يقيموا حملات مقاطعة وسب وقذف وازدراء للأديان ..

لماذا عندما يطالب بعض من الجانب المتشدد الاسلامى فى المظاهرات يرفع علم السعودية ، وفى المقابل عندما يطالب الجانب المتشدد من الجانب المسيحى يذهب للسفارة الامريكية ويطال بالحماية الدولية !!
لماذا لم يشفع أعتذار ساويرس اكثر من مرة واعترافه بخطأه له ، على الرغم لم يعتذر احداً من اصحاب الصور السابقة ولم يعترفوا  من الأصل بخطأهم  .. ام نحن ننتظر ما يشعل الفتنة بين الشعب ونبحث عن تلك الشرارة الملعونة؟؟!
ان كان نتاج الثورة هو تصيد الأخطاء لكل طرف والسير فى الموجات المتطرفة التى تهوى زراعة الانشقاقات بين الشعب وزيادة الاحتقان واهدار دم الشهداء والتركيز على ميكى وكاميليا وبطوط .. فملعون ابو دى ثورة فرقت مصر الى اقطار مختلفة ..
ان كان هدف الثورة هى تلك الأسباب التى نزل اليها المصريون الى الشارع وحملوا اكفانهم على ايديهم فى مقابل الحرية والمساواة والديموقراطية فلنسعى الى التركيز اهداف ثورتنا التى راح ضحيتها المئات ، ولنترك ميكى وكاميليا لأصحاب العقول المظلمة الذين كرسوا حياتهم من اجل تلخيص الدين فى لحية ونقاب ، ومن اجل حسناء شحاتة ومن اجل عبير التى قتل بسببها العشرات ..ومن اجل كنيسة عين شمس ..
هل ميكى وكاميليا هم الذين يزلزلون العقيدة الى هذا الحد !!
اتمنى ان يثق كل واحدا فى ايمانه وفى دينه فلحية ميكى لن تزيد ولن تقلل شئ من الدين وكفى فقط البلاغ للنائب العام بالاساءة ، اما زرع الفتن وازدراء الأديان ومحاولة تبرير ما يحدث بآيات من الدين هو قمة الضعف .. لأن القوى لا ينفعل وكلمات الحكمة تسمع فى هدوء ..
الى هنا ..  يتبين ان لغز ميكى لغزا تافها لا يستحق الحل ..
هل نلهث وراء ميكى وكاميليا وعبير .. وننسى انفسنا والجوع يملأنا والفقر فى انتظارنا والفتنة فى استقبالنا والكراهية تسودنا .. دعوا الدين لصاحب الدين ، فرب البيت اولى بحمايته .. ولنفهم أن  مصر للمصريين.. وان هناك الكثير من التيارات تسعى لتغيير هذا المفهوم ..وهدفها الرئيسى زرع الانشقاقات بين الشعب كى تكسب تأييدهم بعد خراب مصر الحبيبة .. هذا هو حل لغز ميكى


"مصر للمصريين" ..


 لا هى دولة اقباط ولا هى دولة المسلمين .. واللى مش عاجبه يروح السعودية او يطير على امريكا او يخرس خالص ويرجع للجحر اللى نط منه .. تمت

أندرو أشرف            



لمتابعة باقى مدونات قلم رصاص على الفاس بوك
https://www.facebook.com/2alam.rosas

هناك تعليق واحد:

  1. اولا كان فيه اعتراضات كتيرة على كاريكاتير الاخبار ثانيا مش معنى ان اكتر من واحد اتريق على مظهر اللحية يبقو صح بالعكس يبقى معناه ان الغلط بيتكرر ولازم الاعتراض عليه ... وبعدين احنا منرضاش يبقى فيه تريقة على اي مظهر من مظاهر التدين عند المسيحيين يبقى من حقنا نتضايق من اي حد يتريق علينا ..وعلشان احنا بعد الثورة وبقى فيه ديمقراطية حقيقية يبقى من حقنا نعبر عن استيائنا

    ردحذف