![]() |
جريدة الأهرام بتاريخ 14 يونيو 2011 |
قلم .. يكتب و يرسم ويعبر عن فكر صاحبه وربما تؤمن بما يكتب فتحبر كلماته وربما لا تؤمن بها فتتركها كما هى .. اما الحقائق فهى وحدها .. تكتب بالقلم الجاف ملحوظة : هذه المدونة ليس لها علاقة من قريب ومن بعيد ببرنامج حمدى قنديل .. له قلمه ولى قلمى !
الاثنين، ٢٧ يونيو ٢٠١١
لغز ميكى !
الاثنين، ٢٠ يونيو ٢٠١١
كلمة بقولهالِك : امشى واقلعى ملط !
![]() |
بريشة الفنان : سامح سمير |
السبت، ١١ يونيو ٢٠١١
" دين للبيع .. واحدة و واحدة مجانا "
" لو قلنا لأ .. يبقى احنا هنخليها دولة اسلامية واحنا مش عايزين كده .."
"العلمانيين خايفين ليه؟الانتخابات في رمضان فهل سيختار الشعب بين العالمانية والاسلام؟ "
![]() |
بقلم الفنان : سامح سمير |
والعجيب فى الأمر أن البيتزا المجانية (السياسة ) هى التى سأشتريها ومنها سأنال الدين مجانا !! ، فلا يدركون اصحاب البيتزا انهم يعرضون نفسهم لاهانة كبيرة يلصقونها فى الدين بعدها ويتوارون فى حمايته التى يتبرأ منهم كلهم ، لأن هؤلاء الذين يمزجون مبرراتهم بقال الله و قال الرسول ويحاولون الاستشهاد بالآيات الدينية (اى دين ) ، لا يعرفون ما حجم الجريمة التى يلعبونها ، فالرهان على الدين انما يضع الدين فى مكانة دونية تراهن عليها الأكثرية والأقلية وكأن الدين أصبح مبارة صناديق ان ايدته الأكثرية فالدين اصبح أولاً وان لم يفز فالدين أين ؟؟؟ !!
وكأن الدين انتصر حينما تكون الأكثرية المسلمة (على سبيل المثال ) اختارت شيئا والأخرى الليبرالية اختارت شيئا آخر.. فهم بذلك يعرضون الدين لمبدأ الفوز والخسارة لاختيارات بشرية بحتة تعتمد على المنطق والمصلحة والعدد !!
يذكرنى هذا حديث خالد منتصر مع صبحى صالح فى مثاله ان عملنا استفتاء شعبى على فيلمى "اللمبى" وفيلم " دعاء الكروان " فسيفضل الأغلبية اختيار اللمبى لمشاهدته وذلك ليس لأن اللمبى افضل .. ولكن أتباع اللمبى هم الأكثرية .. فهل نقبل ان ترجح كافة ميزان دين عن دين لمجرد العدد !!
هؤلاء ممن يتحدثون فى السياسة ويراهنون على الاختيار ينتهزون خضوع "معاك يا سيدنا الشيخ " او "اللى تشوفه يا أبونا " فى اى قرار سياسى فأنت لا يجب ان تفكر وتبحث و تفهم وتسأل ولكن فقط اعرف "الدين بيقول ايه " واتبعه .. ويتسلم رايتها واحداً كل ما عليه هو ان يسمِ الله قبل البدء وتكون له شعبية دينية .. ومن ثم يدعم رأياً معينا ويستشهد بآيات معينة يحاول تؤويلها كما يحلو له وكما تقوده مصالحه واهواؤه، مراهناً على شعبيته وعلى جهل الناس بأمورالسياسة وعلى خضوعهم لسلطان الأمر الدينى ملصقاً اختياره و فكره بــ"هذا رأى الدين " .. فاى تجارة هذه!
وهناك من تجارالبيتزا- حينما يخلطون الثابت بالمتغير- اعتقاد أن الدين لابد أن يفرض بالقوة وبسيادة القانون ، وكأن الدين فى جوهره ضعيف أن يصل الى قلوب الناس بل لابد أن يصل الى قلبك بقانون بشرى وضعى ونسوا او ربما تناسوا أن "الدين يسر " و قوله "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .." وقوله "أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله " معتقدين أن القانون هو الحل لتطبيق الدين وأن الله غير كاف أن يصل الى القلوب سوى بالقوة تحت شعار (واحدة وواحدة مجانا )..
![]() |
بقلم الفنان : سامح سمير |
وكذلك الحال عندما يحتمى اصحاب البيتزا فى آرائهم بكلمة حلال و حرام وواجب شرعى .. فهم يسندون المسئولية كلها الى الله سبحانه وتعالى ويورطونه فى اختيارات تجمعت عليها الأهواء والمصالح والتحديات السياسية لا تعبر سوى عنهم والله برئ منها الى يوم الدين ، فلم يعطِ توكيلاً الى شيخ او قسيس للتحدث باسمه وهو غير مسئول عن جراء ما يحدث وعن نتائج كل هذه الافتاءات ..فمن سيتحمل المسئولية ان أهلكت هذه الأراء البلد .. ؟؟
وعندما يخطئ هؤلاء ويتراجعون سريعاً فيما قالوه "انا كنت بهزر " هى تصغير للدين الذى حملًّك مسئولية نشر الدعوة وانت بلا اى مسئولية تتدخل فى أمور ليس لك شأن بها فعندما تأمر تنسب هذا الأمر لله وعندما تخطئ تنسب هذا الخطأ لنفسك؟؟! اى لعبة هذه !! ولماذا قبلت أن تحمل حملا ثقيلا لم تؤمر ان تحمله !
الاثنين، ٦ يونيو ٢٠١١
الداخلية بنت 60 فى 70 ...
ولنفهم تماما ً أن ليس كل جهاز الشرطة بمطلقه أشرار وليس ال 80 مليون مواطن الآخرين ملائكة ,وليس كل من مات من المدنيين شهيداً وكل من مات من الداخلية ولاد (.....) فان كنا نطلب سيادة القانون وجب علينا ان ننظر للحق بلا تحزب أو انحياز حتى يسود القانون ويفصل بين المتهم والبرئ .

الخميس، ٢ يونيو ٢٠١١
الشرعية ليست فى "التحرير" !
الأربعاء، ١ يونيو ٢٠١١
"خطة ابو دقن "
اتذكر ايام ما قبل الثورة عندما كانت "الذقن " هى أقصر الطرق "لتلبيس" نفسك فى الحيطة ..
فما كان احد يسير بها وهو فخور .. بل طالما سار فى الطريق يجب ان يكون واثقا من نفسه جدا ومعه ما يكفى فى جيبة من اوراق تحقيق الشخصية ، ومعه من الاجابات ما تكفى لازاحة اى سؤال قد يتلعثم فى مواجهته .. وربما تقوده "الذقن " الى طريق لم يكن يفكر فيه اصلا او لم يكن على البال .. او ربما تظلمه وهو لا حول له ولا قوة ولا يمتلك حتى ثمن موسى لحاقتها
وما ان جاءت الثورة حتى وجدنا العكس تماما ، فالثورة احدى ايجابياتها ان قامت بتوفير امواس "اللورد" وتوفير ماكينات الحلاقة مما ساهمت فى تقليل الاستهلاك على المنتجات الثانوية ، لأن الذقن ربما تكون لها حصانة قانونية وشعبية قوية لا يستطيع احد ان يتحدث معك او يتهمك فى شئ حتى ان كانت الادلة مثبتة عليك صوت و صورة ، فيكفى ان تظهر فى فيديو آخر وتقول "كنت بهزر " او " ما كانش قصدى " او " كنت محموق " واهى نكتة ياعم الراجل بيضحك .. مش عاجباك النكتة ما تضحكش انت رخم فعلا .. الراجل قال كنت بهزر هتعرف اكتر منه .. وقال مكانش قصدى .. عاوز ايه تانى .. لازم تثير الفتنة يعنى!!
فالذقن الآن اصبحت لها دلالة مجازية كبيرة .. فلقلة وعى كثير من المصريين ، يرون ان الذقن هى الهالة النورانية التى تحيط اى رجل وخاصة ان تحدث بحرارة مستشهدا بالآيات الدينية ، او يتحدث وقلبه حار فيعلو بدرجات صوته ويخفضها مع تأثيرات صوتية بارعة تجعل المستمعون يتلقون الكلمات بقلوبهم فيفعلون ما يمليه عليهم ذلك المبجل دون ان تعبر بقناة اسمها "المخيخ " !
ولكى نعلم اهمية الذقن علينا ان نراجع الخطة المحكمة التى يثيرها بعض "الذقون " فى اثارة الفتنة والتفكيك فى نسيج هذا الشعب وملخصها هى "تعلم كيف تصنع المشاكل ولا يلومك لائم حتى لو كان عفريت اسمه طهطاوى " وملخص الخطة – (خطة ابو دقن) هى:
1 – تربية الذقن بكثافة اولا وقبل كل شئ .
2 – الحرص على عمل قاعدة شعبية كبيرة بالدعوة لأمور الدين فى الفضائيات او المساجد او الوزايا وحاليا لا مانع فى الجامعات ايضا
3 – الحث على التجمهر بعد احدى الصلوات الخمسة ويفضل بعد صلاة الجمعة امام المقر المعترضين عليه ويجب اقناع المتظاهرون ان مايفعلونه هو فرض عين على كل مسلم
4 – ويفضل ان تجتمع جميع الذقون الكثيفة امام المقر "اللى خانق علينا " وبالذات لو كانت مقرا للمشركين "كنيسة ، او معبد يهودى (لو موجود ..) وفرش الحصيرة امامها واقامة الصلاة .
5 - الهتاف معا و بصوت واحدة تلك الشعارات التى يرددها الجيش فى معاركه "الله اكبر " ، " اسلامية " فهى تثير الحمأة فى قلوب "الدُكرة " وتجعلهم "دكرة مؤقتا " يستطيعون عندها اقتحام كنيسة او حرقها وبعد ذلك يخرج هذا الدكر ويقول كنت "محموق"
5 – لا تخاف الجيش او الأمن ان حاصروك فتلك الكلمة "الله اكبر " كالصاعقة التى تشلهم فلا يتحركون لفعل شئ بل تأكد ان غيرتهم على دينهم ستقف بجوارك ، ولذلك هؤلاء الذين هاجموا السفارة الاسرائيلية لم يتعلموا "خطة ابو دقن للاقتحام " فنالهم ما لا يعجبهم !
لقد اثبتت الايام الماضية ان الذقن لها هيبتها .. وان ما يفعله "ابو دقن " مستشهدا باقوال القرآن والسنه وهو يفسرها على هواه ولا يفقه فى دينه شيئا – كل حلال بلال . وان لامه لائم وجد من المهرب ألف فيقول مرة "هذا اجتهاد" ومرة اخرى "هذا رأى شخصى" ومرة اخرى "بهزر" ومرة اخرى " اعصابى كانت فلتة " ولا يتحمل مسئولية نيران الفتنة عندها لا هذا الشيخ المبجل ولا دقنه فدقنه بريئة منه وتشكو "ربانى وجنى عليا "
ان كان المسئولون لا يعلمون كيفية الوقوف امام "ابو دقن" وامثاله من اى طرف ومن اى دين ، ويعطون للذقن حصانة قانونية كفيلة ان تحميه من المساءلة ، فعفوا ايها الجيش وعفوا ايها القانون الذى سقطت هيبته عندما صرخ احدهم فى وجهك "على جثتى انها تتفتح " يقصد كنيسة العذراء عين شمس ، فبكل عضلاتك ايها المجلس الغير موقر ذهبت الى دير الانبا بيشوى ومعك العربات المصفحة والدبابات وهاجمت رهبان عزل على وجود سور مخالف فى صحراء جرداء واطلقت النيران الحية على عمال الدير وبكل سلطتك هاجمت من تعدوا على السفارة الاسرائيلية بل واعتقلتهم و اصبت منهم الكثير ولم تجرؤ على حماية كنيستين احترقوا و فتح الكنيسة
بحجة أن "الدقن" تمنعنى !.. فانصحك ايه المجلس الموقر بتنظيم قانون لتربية الدقون بدلا من تصديعنا برسائل الفوتوشوب تشكو وتحث وتدافع وتقول "نسيج ووحدة " – فتاريخك اكبر بكثير من ان تنحنى امام "مؤسسة الدقون" وتضعف امام جبروتها وربما تستعين بها فى حل المشاكل الطائفية ...
عفوا ايها المجلس و خلى الدقن تنفعك ..!
رسالة من قبطى الى متظاهرى ماسبيرو
ثم ظهر بعض الثورة بعد الناس التى هتفت واعلنت رأيا سياسيا وهو اسلمة الدولة وظهرت معارك المادة الثانية وظهرت خلافات "نعم" و "لا" واصبحت نعم "ترمز للمسلم المتدين ، او الحفاظ على الدين ، او الحفاظ على المادة الثانية ! ، والحفاظ على الاستقرار .. " ولا " ترمز "للمسيحى ، وترمز لليبرالى او الثورجى ، او من يريد الفوضى " وظهرت مسيحى ومسلم فى الساحة السياسية مرة اخرى وعادت ريما لعادتها القديمة ، واشتعل الاحتقان وواولى ثماره اشتعلت كنيسة صول ، وظهرت عروسة الماريونت "كاميليا" التى كادت ان تشعل وطنا باكمله، كما اشتعلت كنيسة العذراء الوحدة التى كانت بطلتها "عبير " !
وعند حدوث تلك الاحداث شعر المسيحيون ان لا احد سياتى بحقهم غير "الثورة" فبعد ان كانوا كتلة لا يجترئون على قول كلمة الحق فى الكاتدرائية ، عبروا عن دورهم الوطنى وصاروا ايجابيين واعتبروا انفسهم جزءا من نسيج هذا الوطن وعادت اليهم "المصرية الاصيلة " و طالبوا بحقوقهم للدولة امام ساحة "ماسبيرو" ، وهذا امرا رائعا حين يخرج الاقباط عن سلبيتهم وينادون بحقوقهم المشروعة التى لا يلوم احدا عليهم ، والتى يشاركهم فيها الكثير من المسلمين الذين جاءوا معهم وهنفوا "يحيى الهلال مع الصليب " و "مسلم و مسيحى ايد واحدة " وشارك المسلمون معهم قضيتهم لانها قضية حق مواطن مصرى من الدرجة الاولى وليست فقط كمسيحى ..
اتحدث بصفتى مواطن مصرى مسيحى ، ان شباب ماسبيرو تحدث بقوة ونادوا بحقوقهم المشروعة ولا يلومهم لائم ولكن ما يحزن فلب المصريين جميعهم تلك الشعارات الطائفية التى كان يرددها الآلاف امام المبنى .. "ارفع ايدك فوق ، الصليب اهه" ، " ارفع راسك فوق انت قبطى " " والمناداة بــ"كيريى لايسون" و "يارب" وماشابه ، والامر المثير ايضا هو تشغيل بعض الترانيم اثناء الوقفات ! ومن هنا احب ان اوضح شيئا ..
السيد المسيح حينما علمنا قال "اعطوا ما لقيصر لقيصر ، وما لله لله " فلا يجوز ان اعطى ما لقيصر لله او العكس .. وبولس الرسول حينما طلب ان يرفع قضيته الى قيصر فى سفر اعمال الرسل : "
حينئذ تكلم فستوس مع أرباب المشورة، فأجاب "إلى قيصر: رفعت دعواك إلى قيصر تذهب". (اع 25 : 11 – 12 )
فان كنا نحن كمسيحيين نرفع دعوانا الى قيصر ، اى الدولة ، فلابد ان تخلو هذه الشعارات تماما من تلك الهتافات لاننا بذلك لا نطيع وصيته فيجب ان تكون شعاراتنا كمواطنين مصريين لنا الحق تماما فى انشاء دور العبادة والمطالبة بمحاكمة الجناة، ولكن ما يحدث الآن يثير الفجوة ويوسعها ، ينبغى ان يعلم المسيحيون المقيمون فى ماسبيرو ان ذلك خطا قانونى وعقائدى ايضا حتى ان كان يقوده اباء قساوسة ، تخيل يا عزيزى المسيحى ان سرت فى مظاهرة وظهر بعض الناس و هتفوا "الله اكبر " و " اسلامية .. اسلامية " هل ستهتف ورائهم ام ببساطة ستنسحب بهدوء وتقول هذه مظاهرة طائفية لا تخصنى !
هذا شعور كثير من المسلمين الذين يذهبون الى هناك وهم مؤمنون بقضيتنا ان هذه مظاهرة طائفية لا تخصه ..
لماذا لا تكون هذه المظاهرة بدلا من ان يضمها مئات الاقباط ، تضم ملايين المصريين الذين يهتفوا لا للبلطجة ولا لأعداء الوطن .. و ليتأكد مقيمى ماسبيرو ان لا احد يفرح بما حدث فى امبابة و اطفيح وان ايضا بدون هؤلاء المسلمين المعتدلين لن يأخد المسيحيون حقوقهم .. وبذلك نخطئ خطأ "مظاهرة قنا الطائفية " و " مظاهرة المحاصرين للكاتدرائية "
اتعجب مما يأخذ الموضوع بعناد ومن يذهب هناك حاملا كفنه استعدادا للاستشهاد ، هل نحن نريدها معركة؟؟ ، هل نحن نريد مجزرة تحدث ونحن نستعد لها .. ام نقف من اجل مطالب مشروعة لنا كمصريين وهى الانتقام من الجناة الارهابيين وننتصر جميعنا بعد الحصول على مطالبنا المشروعة ضد العابثين فى الأرض ؟؟!!
اتعجب ممن يتكلمون الآن على الحماية الدولية ونسوا وطنهم الأم بل اتهمهم بالخيانة العظمى واقول لهم هل تتذكرون العراق بعد ان كان مسيحيوها يتجاوزوا ال 5 ملايين الآن اصبحوا بضعة آلاف !
لا يجب ان ننصاغ الى الأهواء وما يردده البعض دون مسئولية او ما يحث عليه بعض القنوات المسيحية التى تبث من خارج مصر ويقدمها من لا يعرف هذا الوطن وفضل حياة الترف عن العيش بين ابناء شعبه.
ان كنا نريد تدخل الله فلنذهب ونطلب ونهتف كيريى لايسون ونرفع الصليب ونعطى ما لله لله فى الكنيسة وليس فى ماسبيرو ، ففى الكنيسة نحن مسيحيون نطلب و نصلى و نصوم ونرنم ، اما فى الشارع فنحن كلنا مصريون ولا نريد ان يميزنا احد لذلك يجب ان نهتف كلنا كمصريين ضد هؤلاء الارهابيون ونتذكر ثورة 25 يناير التى وقف فيها جميع المصريون مسلمون واقباط ونشجع كل مصرى اى كانت ديانته ان يشارك فى هذه المظاهرت لان هؤلاء المفسدون هم اعداء الانسانية والوطن ، وكنت اتمنى من القيادات الكنسية التى تقود هناك ان تعى ذلك لأن صورة المسيحيين هناك اصبحت سيئة خاصة بعد ظهور قنوات مسيحية متطرفة لا تفعل شيئا سوى الشحن المستمر فى مسيحي ماسبيرو وظهور تلك الهتافات الطائفية الأمر الذى يثير التعاطف مع الاخ المسلم حتى ان كان مخطئا فهناك حالة انتقام سائدة ليس للكراهية ولكن لان مسيحي ماسبيرو اصروا على التمييز والهتافات العنصرية وبذلك اعلنوا ان خصمهم هو الطرف الآخر (المسلم) – الذى يستنكر ويتبرأ من كل الاحداث – وليس الارهاب ، فان كان المسيحيون هناك يبحثون عن حقوقهم فرجاء حفظ الصليب فى قلوبهم ورفع علم مصر .. وازالة صور القديسين ووضع صور "الهلال مع الصليب" – وبذلك تكون هذه المظاهرة اقوى لأنها تكون ضد فئة ارهابية معينة متطرفة وليس ضد شركاءنا فى الوطن بشكل عام الأمر الذى يضعف عزيمة هذه المظاهرات .
ندعو الله جميعا ان يحفظ الله هذه البلد من كل معتدى عليها ونتذكر ان مصر طالما عاشت شئنا ام ابينا هى فتاة محجبة مرتدية صليب .. فليت لا نشوه جمالها بهذا التعصب .
اندرو اشرف
18-5-2011
الدولة المدنية – لصالح كل المصريين
الدولة المدنية – لصالح كل المصريين
الدولة المدنية ستعود بالنفع على المسلم فى الكثير و ربما ذكرت هنا المسلم لأننى أعلم ان خلاف المصريين الآن هو على تلك المادة بالتحديد - وبالأخص المسيحيين - ولكن هذه المقالة لمن هو على استعداد بالقراءة والمفاوضة وانا سعيد بكل الملاحظات والآراء والاختلافات - فنحن فى بلد ديموقراطى الآن ولا احد يسكت صوت الآخر - :)
1 - منع الدولة فى اختيار رموز دينها مثل شيخ الأزهر لأن رموز الدين يحق فقط للمسلمين أختيارهم وبذلك تعود مكانة الأزهر العريق مرة أخرى حتى لا تتهم قادته بانهم ربما يكونون موالون لنظام فاسد قد اختاره ووضع ثقته فيه .
2 - المساجد ستعود لاستئناف أنشطتها واجتماعاتها الخيرية بعد ان كانت الدولة تمنعهم من ذلك– بحجة اسلامية الدولة - وكانت تغلق فى غير اوقات الصلاة.
3 - منع الاتهامات الموجهة للدين الاسلامى سواء من الخارج او من بعض الاقباط المتطرفين فكرياً او الذين يتربصون للاسلام منتهزين حدوث اى نكبة للتمييز بين عنصرى الأمة ومحاولة التبرئة المستمرة على الرغم ان الدين برئ اصلا من الارهاب ، ولكن وجود الدولة المسلمة جعلها فى هذا المأزق الخارج من يديها.
مثال : حملات التبرئة للمستمرة فى التلفزيون "أنا مسلم – أنا ضد الارهاب" فالدين الاسلامى ليس متهماً حتى يبرئ نفسه ولكن وضعه فى أسلمة الدولة وبيان وجود أكثرية مسلمة و أقلية مسيحية جعل ذلك –ربما يكون – مبرراً للاتهام.
4- ارتفاع و تقدم البلد العزيزة لأن التعامل سيكون سواء تحت قانون واحد فلا أحد يرضى أبداً ان يذهب لصان ويسرقا ويكون واحداً مسلماً والآخر مسيحياًَ ويحكم على واحد ببقاء حياته مقطوعاً يده والآخر فى عقوبة أخرى فذلك (نظراً لاختلاف التشريع) يصير غير عادلاً وبذلك تكون فرصة لظهور كثير من المظالم والاحتقان طالما الاحكام اختلفت على الديانات .
5 - مبدأ المواطنة حينما يسود ويتفعل قانون واحداً على المصريين جميعاً بجميع ديانتهم وطوائفهم المختلفة يعيد سيادة القانون مرة أخرى و بذلك فلن يستغل احداً المادة الثانية خطاً أو يشعر انه أكبر من مواطن آخر (وهذا يسئ للدين - وخارج عن تعاليمه) - وبذلك تظهر تعالم الدين الاسلامى السليم - والمتأسلمون وان كانوا لا يهابون الله فسيخشوا القانون الواحد.
6 – الدولة المدنية ربما تستمد مبادئها من الديانات السماوية الثلات – وأعتقد ان هذه نقطه ايجابية للاضافة فى الدستور لازالة الاحتقان الطائفى – فالأديان السماوية كلها تتفق على المحبة والعدل والمساواة والحرية والكرامة والرفعة واظهار الحق ومحاربة الفساد وبذلك نركز على الاشياء المشتركة والموحدة التى تجمع اولاد الوطن الواحد ونترك الاختلافات كلاً على دينه.
7 – الدولة المدنية ترفع من شأن جميع المصريين – فستنكسر الحواجز والاحتقان بين عنصرى الأمة لأن السقف الذى يعلوهما هما الاثنين هو القانون - ولا يثير شكوك احداً منهم فى اى أوضاع او أحكام – فالنوايا ربما نشك فيها ولكن وجود دستوراً مميزاً – و حتى بغير قصد – يجعل المسيحى دائماً فى رتبة ثانية يؤثر على وحدة المصريين جميعاً ونسمح لمثيرى الفتن والمتربصين بالتدخل واثاره الأحقاد وهذا الأمره نكرهه كلنا ويكرهه كل المصريين جميعاً.
8- الدولة المدنية تحت شعار "الدين لله والوطن للجميع" فلن يضر اى مسلم وجود الدولة المدنية ولن تقل حسناته واعماله الصالحة ان كان يحيا فى دولة مدنية - فالدولة المدنية عندما تسقط او تصبح ظالمة او تصبح فاسدة او متأخرة فسنستطع كلنا أن نحاسبهم ونضعهم تحت طاولة القانون و لكن حينما يرتبط وجودها بالاسلامية - فقد باتت عبارة (الدول الاسلامية مصر دولة كذا و كذا )
وهذه عبارة لا تشرف اى مسلم ولا اى مصرى والاسلام منها برئ تماما
فوجود الدولة مدنية بقانون وتشربع واحد على كل المصريين ولا يرتبط تسميها بالاسلامية هو حل جيد لأن الاسلام برئ من اى ذنوب يقترفه حكامها .
لذلك فالمصلحة الاولى للمصريين جميعاً.. ورئيس الدولة هنا يكون موظفاً تحاسبه على أعماله فهو يقتضى أجره من الضرائب وأموال الشعب وليس ولى أمر .
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
ان وجود الدولة المدنية وحده هو ضمان الوحدة والترابط والتضامن بين جميع اطياف الشعب المصرى وهو الضمان لمواجهة اى محاولات لأجندات خارجية تفرق بين عنصرى الأمة ، فالمعدن المصرى نقى وأصيل وليتنا نحتفظ به ونطالب به جميعاً الآن فلا للتفرقة ولا للمواد التى تفرق بين عناصر الشعب المصرى ونتذكر جميعاً ان من مصلحة اى نظام ديكتاتورى يحكم بلدنا التفرقة بين عناصره على مبدأ " فرق .. تسد" ورأينا كيف كان يحكم النظام الفاسد الماضى ويسعى للتفرقة بين المصريين وعناصره وبين القوى السياسية وخلق الاحتقان وعندما وعى الشعب المصرى ذلك كله تكاتف معاً ووقف وقفة واحدة ضده وانتصر عليه.
فما اجمل ان تصير مصر واحدة ولكل المصريين - يفخر بها كل مواطن يعيش على أرضها
وسقط الامبراطور الطاغية
وسقط الامبراطور الطاغية
لم يكن يتخيل العالم برهة ان ذلك الحاكم الطاغية سوف يسقط سقوط المهانة الكبرى التى سيشهد لها التاريخ و يكون درساً قاسياً لمن تؤول له لنفسه ان يحكم كالسيد المتغطرس .. الذى لا يرد أن ينصت او يسمع او حتى يومئ برأسه لك ايجاباً او سلباً..
لم يكن يتوقع العالم ولو للحظة ، ولا حتى الثوار ولا حتى الخبراء والمحللين و كبار القادة السياسيين أن ذلك الحاكم القاسى سوف يسقط أمام صمود الملايين من المصريين .. بعزيمة وايمان الأحرار الذين قد سئمواً سم الكلام المعسول .. وامام دماء الشهداء التى روت الأرض الغالية تصرخ و تقول "انتقموا لنا و لدمائنا .. "
لقد أسقط المصريين النظام .. نعم لقد سقط الظلم والمهانة وصرخوا بصوت واحد وشريف "سلمية..سلمية " ووقفوا امام الفساد صارخين "ارحل .. ارحل "..
ولكنه لم يدرك شعبه ولا مطالبه ، بل ذهب يستجم فى غرفته وترك مقاليد الأمور لمن هو تحته الذين يعلمون جيداً كيف يتعاملون مع ( شوية العيال بتوع النت ) ، فهم (شوية عيال) – كما ظن – لا يستطيعوا أن يتحملوا ثقل القنابل المسيلة والرصاص المطاطى .. ولا يستطيع هؤلاء الصمود امام رشاشات المياة فى الأجواء الباردة .
لقد ظن أن الشعب المصرى دائماً تربى (بالضرب على قفاه ) .. فأخذ يرهب و يرهب الناس بالتصريحات الصحفية المهينة و بالتعزيزات الأمنية المشددة و بالتهديدات المتكبرة (لسنا مثل تونس ) حتى تشعر انك تسمع من وراءها ضحكة الاستعلاء والاستكبار .. فوجد أمامه الآلاف يصرخون فى وجهه (لا .. لا للفساد ) ، وبالرغم من اعلان ميعاد الثورة لم يراجع اوراقه ابداً ولم يطلب حتى ان يعرف من ابناؤه – كما ادعى – ماذا تريدون او يفتح معهم مائدة الحوار .. فهم ليسوا آهلون لذلك .. بل قال له بكل غطرسة الحاكم الطاغية (اذهب الى البيت يا بابا ... وان لم تذهب بكرامتك فأنا اعرف كيف تذهب رغم أنفك ) ولم يكن يتخيل انه بهذا يثير قلب المصرى الشريف الذى لا يابى شئ سوى ان يعبث آخر بكرامته و يقهره .. وانه فتح على نفسه بابا من جهنم لم يدرك مصيره سوى الآن .
لقد علت الآهات ودوت فى أرجاء الصحافة والتوك شو (كفى هذا الفساد ..) ولكنه أخذ يسد أذنيه لرعيته ، او حتى لم يهتم أن يعلم حقيقة الأمور فزرع حصاده الفاسد و نال بئس المصير وصار رئيساً مخلوعاً بعد ان سئمنا الهتاف بانجازاته المكذوبة - وان كان وجبت عليه بعضا- طيلة ال 30 عاماً السابقة.
ان ما حدث فى مصر لأسمى درس لكل من يحسب نفسه أنه اباً روحياً يامر و ينهى ويفعل ما يشاء ويفكر كا يشاء و ينفذ كما يشاء.. بل ليعلم كا حاكمٍ قادم – وكل قادة العالم – أنك انت فى خدمة المواطن وليس الضد وانك انت الذى تسعى لارضاؤهم وهم ليسوا عبيداً لك .. فأنت لست الهاً تامر ونقول ( قدر الرئيس وما شاء فعل) .. او( لتكن مشيئتك ) بل لتعلم انك مسئول عن كل رعية تحتك واحذر بكاء الطفل لربما يلقيك فى الغد خارجاً ..
والآن يا مصر نحتفل .. فالآن أرفع رأسى عالياً و أقولها بفخرٍ امام أبنائى و أجيالى من بعدى .. لتعش حراً او تموت كريماً .. ولا طعم لحياة يشوبها سم الهوان ..
الآن يا مصر نحتفل .. فقد عادت كرامة المصرى المسلوبة .. الآن فقط فهم المصرى سياسة بحق .. الآن فهم ان صوته مؤثر .. الآن فهم و أدرك ان دوره فى بناء مصر هو الآن .. الآن يسير وهو شاعر انه مسئول فى هذه البلد .. وانه –فى يوم من الأيام – أسقط الهوان بصوته وبصراخه فقط ..
ما أروع ذلك الشعور .. فانا أشعر اننى كنت بحق محتل من قبل أجانب وليسوا مصريين ..
فقد كنت أشعر اننى فى غربة فى تلك البلد .. فالصحف القومية تتكلم عن حال المصرى المنتعش ونبل و شرف اللصوص والتلفزيون المصرى المضلل يتهمنى بالعمالة والخيانة اذا صرخت فى وجه الظالم وعجباً على القنوات الأجنبية التى تصفنى بالوطنية والشجاعة .. لقد كنا مقيدين والآن انكسر القيد .. ونتنفس الصعداء وتنفك سجون الظلم وتتحطم المتاريس وتنفتح الابواب ويخرج الطير مغرداً وتشيع السماء بالفرحة وتُسمع الأغانى ويهتف الشعب معاً بكل طوائفه يداً بيد " عاشت مصر حرة " .. و استرجع كلمات الشابى فى تلك اللحظة الغالية ..
"اذا الشعب يوماً أراد الحياة .. فلابد أن يستجيب القدر "
أندرو أشرف
13/2/2011 الساعة 4:38 ص
بركان الميكروب الطائفى
بركان الميكروب الطائفى
تعنونت صفحات الجرائد فى الآونة الاخيرة بكل ما يجمع طرفى الامة فى خبر واحد يكاد يكون البعض منها مستفزاً .. او يكاد يكون تحريضيا .. او يكاد يكون موضوعياً والاهم من ذلك ان ما يلى تلك الاخبار من تعليقات يدل على ان البلد فى حالة بركان ينتظر بعد الشقوق القليلة لينفجر و يثور ولا يكبح جماحه الهائج سوى القدر الذى لا يعلم ماذا يخفى لنا لاحقا او فى الفترة الآونة القليلة ، فكلما زادت شقوق ارض الامة الواحدة التى تعيش عليها كلما اوشك البركان على الانفجار.
واذ دققنا النظر قليلاً فى اسباب تغلغل ال(لافا) البركانية وجدنا احد اهم اسبابها –فى وجهة نظرى – الجهل..
فمن الوهلة الاولى عند النظر فى هذا الملف يتضح امامك ان هناك نار دفينة فى صدر كل من القبطى والمسلم تجاه الآخر فى انتظار و تربص لقطرة بنزين تزيد من اشتعالها .. واذا رجعنا وسألنا ما وراء هذا ، وجدنا ان الاجابة عليها فى اجابات ليست بقليلة لكن هامة ..
أهمهما غياب الثقافة الدينية تجاه الآخر ، الجار الذى يعيش بجانبى ونتقابل سوياً ونرسل لبعضنا المعايدات ونهنئ بعضنا فى المناسبات وصديقى فى العمل والدراسة التى نغوصها سوياً باختباراتها ودراستها ونتشارك سوياً فى المرور بالامتحان وينتابنا نفس الشعور فى النجاح بتقدير او مرور الكرام بتقدير المقبول وشعور الاسى والحزن اذا فشلنا .. وندعو لبعضنا بالشفاء اذا مرض احدانا ونتمنى الخير لبعضنا اذا افترقنا فى الطريق ..
ربما يعرف صديقى الكثير عن احوالى عن علاقتى باسرتى وعن علاقتى باصدقائى .. وربما يدرك اسراراً لا يعلمها احدا من اهلى ولا حتى اخوتى .. ولكنه لا يدرك اهم علاقة تحكم وتقود الانسان نفسه ، فهو لا يعلم علاقتى بالهى .. وهل انا اعبد الله الواحد الذى لا شريك له ، ام أعبد كما يسمع كثيراً ثلاثة الهة ..
هل يفقة هذا الاخ الحبيب من اعبد حقا؟؟ وما هى ديانتى وما هى تعاليمها ؟؟
وهل انا كما اسمع حقاً ان الاسلام دين السيف والقتل وان الدين السلامى يامره بقتلى وسفك دمى!!!
ام ما يدركه اخى المسلم وانا فقط هو بعض الرتوش التى تخترق آذاننا وسط زحام الخطابات الدينية والفضائيات والصحف التى تصب اهتمامها على سعة رزقها ولا يهمها نفر من ابناء الوطن ولا الوطن نفسه!
ان كانت الدولة تسعى لاخماد نيران تلك الوقود المنشعلة فعليها من البداية ان تعلِّم كلا الطرفين من هو ذلك الغريب الآخر الذين يعيشان سوياً فى نفس المكان ونفس العمل والدرسة ويتقاسما حياتهما فى حب ذلك الوطن والدفاع عنه بدماهما .
فعلى سبيل المثال ينبغى جيداً ان يعرف المسلم ان كثير من المصطلحات التى يسمعها هو تختلف فى المعنى كليا عن استخدامها فى المسيحية ..
فكلمة "الجهاد" .. عندما يسمعها الاخ المسلم ياتى فى ذهنه الاستعداد الكامل للدفاع عن دين الله بالسيف والقلب وبكامل قوته ..
ولكن "الجهاد" فى المسيحية عندما تُذكر فهى تعنى الجهاد ضد خطايا العالم وحروب ابليس الشريرة..
وأيضاً كلمة "الاستشهاد" ..فعند المسلم اذا ذكرت تفيد ذات المعنى لكلمة الجهاد مع الفوز بالاستشهاد اذا قتل فى المعركة .. اى الدفاع عن الدين او الاهل او الوطن بكامل قوته وبدمه وان قتل فله الفوز الكامل بأجر عريق عند الله سبحانه وتعالى وله كرامة غالية وهو ان يشفع فى 70 من اهل بيته .
اما كلمة "الاستشهاد" ان ذكرت فى المسيحية فهى تعنى "الاضطهاد حتى القتل من اجل المسيح " اى هى تسليم النفس بكامل ارادتها للموت من اجل المسيح دون اى دفاع عن نفسها .. لان شهوتها هى ان تعبر للحياة الاخرى المجيدة ونيل اكليل الشهادة فالموت بالنسبة للمسيحى كأسا لذيذا يرتشفها سعيدا راضيا بل يسعى إليها عن حب ويتعجلها، لان الموت بالنسبة له جسر ذهبي ومعبر يعبر به من حياة قصيرة وغربة مؤقتة الى سعادة أبدية دائمة وثوبا لا يفني ولا يتدنس ولا يضمحل.
وان سمعها المسلم تقال من فم احد رجال الدين المسيحى ربما يرد فى ذهنه المعنى الاسلامى وتسرى فى مخيلته ان الكنائس ذخيرة ممتلئة بالاسلحة والمتفجرات وانها دولة اخرى منفصلة عن الام مصر فيكن بداخله كثير من الحقد كرد فعل طبيعى لفهمه الخاطئ .
كذلك بالنسبة للمسيحى حين يسمع آية واحدة وهى :
قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (التوبة:29)
ينفجر غضباً ويعلن عداوة الاسلام ليه ولا يدرك ان هذه الآية طبقاً لتفسيرات كبرا علماء المسلمين انتما تدل على رد فعل وليس فعلاً
اى رد فعل على المعتدين..
وغفل دعوة الاسلام المتسامحة للسلام :
ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " 99 / يونس
" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن "
" والله يدعوا إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم" 25/ يونس
وقاتلوا في سبيل اللــــه الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين
فالكثير من المعانى التى لا يدركها الشقيق المسلم الذى يحيا تحت سماء هذه البلد يستنتج معناها طبقاً لخلفيته الاسلامية وهو لديه كل الحق ومعذور فلم تتاح له الفرصة ابداً من الدولة الام التى تعول اولادها ان يعرفوا بعض المعرفة القوية وان تعرّف المسيحى سلامة قلب اخيه تحوه .. وان تعرف المسلم ان شقيقه المسيحى انما يتقاسم معه ذات العبارات التى يعنيها هو مثل "ان شاء الله " .. "الحمد لله " .. وقد يقول عين العبارات التى تتفق معه شكلا وتختلف مضموناً وقد ذكرنا منهما كلمتين اثارتا ضجة فى الفترة الاخيرة على سبيل المثال لا الحصر
وكذلك كثير من الآيات التى يحفظها المسيحى عن ظهر قلب تهاجمه وتظل فى صدره ونسى ان القرآن الكريم كتاب وليس آية واحدة
ولا لوم على احدهما فى ذلك عسر الفهم، بل اللوم على كل من لا يفقه فى دين الآخر شئا ويدعى ادعاءات باطلة من الطرفين تشعل نيران البركان المدفون .. ويكون سببها البسيط "سوء فهم" .. وتتراكم المشاعر الدفينة لمجرد " سوء فهم " ..
فهل العلاج هو أحضان الشيخ والقسيس وتلامس الذقون وتبادل القبلات وظهور الابتسامة الصفراء لكل منهما فى صور الصحف البيضاء (صفراء مضموناً) تتصدرها ..
ام هى اقتلاع جذور الجهل ونشر المعرفة عن المسيحى القبطى الذى يحيا بجانب اخيه المسلم القبطى* ويتقاسما الحياة فى السكن والدراسة
والوظيفة والدفاع عن الوطن ..
وحذف من المناهج الدراسية ما يخلق مناخا شائبا بين المسلم واخيه المسيحى
ونشر الوعى الاسلامى المسيحى فى كل وسائل الاعلام .. عن من هو ذلك الغامض الحبيب الذى يحيا ويتقاسم الحياة مع اخيه المصرى ! ويعبد معه الله الواحد الذى لا شريك له ويدعو للوطن معه بالبقاء والنصر ويدافع عنه ايضا بروحه ودمه ، ومحاربة كل من يشعل نيران تلك الوطن ليس بالتكفير ولا الهجوم ولكن بمنح حق الرد والرد الآخر بكل محبة واحترام
ومحاسبة كل من يفسر آيات كتاب الله على اهواءه طيقاً لحقده الدفين ..
ان اسس الدفاع عن الوطن فى الديانتين واجب دينى و قومى ، وعلى كل انسان منا ان يدافع عن وطنه و يدرك ان ليس كل ما يقال من اهل الرأى منزَل به من الله حتى وان قيل من اصحاب العمم البيضاء والعبايات السوداء .. فالعقل زينة والله فى الاسلام امر باعمال العقل .. وفى المسيحية دعى الى اختبار الارواح ومقارنته بتعليم الانجيل ..
وان كان هناك من لا يستطع ان يعمل عقله فعلى اهل الدين من الطرفين ان يعملوا عقولهم فى تصاريحهم المشعلة للنيران .. فان كنا نلوم رجال الدين بعض الشئ .. فلومى الكبير لتلك الام القاسية التى تعالج الاشكالات بالمسكنات ولا ترهق نفسها قليلا فى ان تقتلع ذلك الميكروب السارى فى جسم الوطن .. الذى ان سكن بعض الشئ زادت اعراضة مضاعفة واصولة اعمق واعمق .!
--------------------------------------------
*قبطى = مصرى
شخصية فيسبوكاوية
اول ما بصحى من النوم .. اقول "اصطبحنا بفيس مين النهاردة؟!! " اقوم فاتح "البى سى" .. وابتدى بقى افتكس فى "ستاتس" تشد اى زباين الفيس .. لازم تكون "ستاتس" متولفة وجديدة .. حاجة كده متشافتش قبل كده والسبب بسيط .. انا عاوز اجمع اكبر عدد من "اللايك" على ال"ستاتس" .. ويا بقى لو تنتشر الكومنتات عليها .. شعور مختلف .. وياحبذا لو حبينا نزود الكومنتات بـــ
:D:D
او
ولا انسى طبعاً زيادة الوشوش اللى بضحك..بتعمل شغل برده .. وش واحد مش بيديك "الفيس" اللى عاوز اعبر عنه...انت مش شايف بقى هيوسع ازاى؟؟
المهم اكتب الستاتس (التى تحتوى على اكبر قدر من جواذب التعليقات .. معلش الفزلكة برده بتدى للواحد قيمة ) زى مثلاَ
وطبعاً فى انتظار اصحابى المطحونين يعملولى لايك عليها ..
واصحابى البايزين .. لكتابة ما بين النقاط .. مع مراقبة التعليقات جيداً .. كل وارد بس المعانى الصريحة لا .. هتبوزوا صورتى على الفيس .. لا طبعاً
او اكتب ستاتس تشعر بها بالازبهلال والتثبيت .. يعنى جملة فيها معنيين .. ودى طبعا هدفها انى انا واللى فاهمنى نزيط سوى على نفس الجملة واللى حوالينا قاعدين مش فاهمبن حاجة .. شعور جامد مش كده
او جملة محدش يفهمها خالص .. ما هو لازم اكون مميز .. هو انا همشى فى طابور العيش ولا ايه .. ها؟؟
خلصنا من الستاتس .. اقعد قصاد "البى سى " منتظر العلامة المميزة باللون الاحمر بتقولى عندك نوتيفيكيشن جديدة ..
قشطة .. اهه "الستاتس" جابت زباين اهه .. ويلالا توعلها انا وانت واحبك اكتر كلما زادت كومنتاتك ولايكاتك .. انت كده بترفع من روحياتى المعنوياتى!
وعلى رأى حمزاوى ... ادينى
نخش فى الصور .. وطبعاً الناس عارفة انا بخرج ليه مع اصحابى .. مش محتاجة كلام خروجة من غير كاميرا .. تبقى خروجة ولا ليها اى 30 لازمة (على رأى الاعلانات) .. يعنى هعمل ايه بفسحة ومتصورتش فيها انا واصحابى ونحط صورنا على الفيس اول ما نرجع ..
والهدف منها .. انى اقول للشعب انى انبسط حتى لو كنت مفقوع من الخروجة .. انتوا نسيتوا ايه هدف المشوار دا اصلاً
وطبعاً الهدف الرئيسى هى الاستيلاء على اكبر كمية "لايكات" وتعليقات على الحاجات دى .. حاجة جامدة صح .. "لديكم 160 نوتيفيكيشن"
وطبعا لو صورة عاجبتنى وعاوز اخلى الناس تعلق غصب عنا .. بسيطة اعمل تاج للشعب كله .. واستنى احلى الكومنتات وانا حاطط رجل على رجل ...
ولزيادة الرقم المكتوب فى الرسالة الحمراء اخاصة بالنوتيفيكيشن .. (فزلكة تبينلك انى حد تقييل) .. اكتب نوتة
شعر حبشتكانات .. اطريق على موقف معجبنيش فى الاتوبيس .. اطريق على الراس الكبيرة .. همممم..فى ايه تانى ممكن نكتب عنه ...
اه .. اطريق على صاحبى الفيسبوكاوى اللى بعمل زيه .. المهم هى انى انقد .. وياحبذا لو بقول كلام حزفرانجى مزرفش مع حبة لغة واستشهادات من الكتب .. تبينلك قد ايه انا مثقف .. مانا لازم اطلع بصورة حلوة من الكلام دا .. مش كده ولا ايه !
وطبعا مانساش اعمل تاج للناس الاكثر رغيا فى الكومنتات .. واللى يحبوا يقروا حاجتى ..آه طبعا .. انا بكتب وبنقى اللى يقرالى ..القراءة عندى مش للجميع .. دا عندها (قصدى عند ماما سوزان)
وطبعا .. متنساش بعد ما تقرا النوت دى انك تعمل انت كمان "لايك" .. وياه لو تعملى كومنت صغير كده يدينى شعلة حماس!
وياويله.. اللى مش هيكومنت ولا هيعمل لايك .. هو حكم على نفسه .. انا هشلحه من اختيارى ليه فى التاج بعد كده .. المقاعد المحجوزة للتاج برده معدودة .. غيرك اولى .. ياباى !!
وآخر حاجة الابليكيشنز .. وياه لما تكون "انيتا" ولا "اسامة منير" بيقولك ايه النهاردة .. اصلى بحب الحاجات دى .. عاشن اكومنت عليها واضحك اصحابى .. آه طبعا .. هيجوا ايه جنبى .. مين اسامة منير دا .. ولا مين انيتا .. حاجة غريبة صح!
ويخلص يومى .. ومفيش مانع اقول لاصحابى انى داخل انام على الستاتش .. وافضل سهران لتانى يوم مستنى آخر واحد بيقولى :
فيسبوكاوى قديم
اندرو اشرف