الاثنين، ١٦ أبريل ٢٠١٢

لن انزل 20 ابريل !



لم افاجأ بما حدث فى جلسة مجلس الشعب عندما توافق الأعضاء الاسلاميين حول ضرورة نزح عمر سليمان من الساحة السياسية لانه يمثل خطرا كبيرا على اهداف الثورة ( كما ادعوا ) .. ويمثل عودة صارخة للنظام القديم الذى تم اسقاطه .!!
والآن اتساءل وبشدة .. أين كان هؤلاء عندما جلس الاخوان مع عمر سليمان وتفاوضوا معه أثناء مظاهرات 25 يناير ؟؟ 
ولماذا صمتوا طوال الوقت الماضى ولم يخافوا على الثورة وقتئذ ولم يقدم أحدهم بلاغا للنائب العام بموجب قضايا الفساد والقتل التى تورط فيها سليمان المساعد الأول لرأس النظام السابق والذى اعلن وبقوة عن جهل الشعب المصرى وعدم استحقاقه للديموقراطية ؟؟
هل كان هذا خشية من غضب المجلس العسكرى الذى كان يقاسمه السلطة و  الوقت حان الآن للتصدى بقوة لمن ينتزع التورتة بأكملها منهم ؟؟؟
ان هذا الأمر لا يعنى سوى ان الاسلاميين على استعداد تام بالصمت ضد جرائم القتل والفساد والظلم .. بل حتى والجلوس مع من اجرم فى حق الوطن على مائدة واحدة فى حالة توافق ذلك مع مصالحهم السياسية .. والسير وراء أجنداتهم الخاصة التى اتهموا كل من ثار للحق بامتلاكها ..
هل الآن نسمع من الاسلاميين الحديث عن الثورة وشرعيتها بعدما أسقطوا شرعيتها ب"نعم" التى تدخل الجنة ووافقتم على الاعلان الدستورى المقيت الذى بسببه تجلسون على مقاعد البرلمان !!
ام انكم تعرجون على عكازى الثورة والشرعية .. ومتى كانت مصلحتكم تتحركون بالعكاز المناسب ..!
أنتم آخر من يتحدث عن الشرعية الثورية .. بعدما أعلنتم تأييدكم الكامل للمجلس العسكرى واستحواذكم الكامل على مقاعد التأسيسية دون التفات لآراء الشارع بدستور لكل المواطنين متجاهلين الأزهر والكنيسة والفقهاء الدستوريين ومكتفيين بالنسبة الطاغية لكم؟؟
انتم آخر من يتحدث عن الشرعية الثورية بعدما رفضتم نداءات الشارع المصرى بعزل الفلول من مباشرة حقوقهم السياسسية خوفا من الصدام مع المجلس والآن نستمعكم تتحدثون عن عزل الفول .. بعد ماذا؟؟؟
تقترفون نفس خطأ الرئيس المخلوع عندما عدل المادة 76 كى تتوافق مع ابنه جمال .. وقانون مكافحة الممارسات الاحتكارية عندما عُدل خدمة لأحمد عز ..والأن تفصلون قانونا خاصا لعزل أشخاص بعينهم مخالفة للاعلان الدستورى والذى ينص على المادة 28 التى تعدد شروط الترشح للرئاسة ولم تتضمن منهم العمل مع النظام القديم .. وبهذا فقوانينكم وتشريعاتكم تفرضوها على الساحة بموجب مصالحكم الشخصية وتلعنون وتسبون فى الثوار .. والآن تنتظرونا لمشاركتنا يوم 20 ابريل القادمّ!! ..  كلا ..!!
بما انكم وافقتم على اعتلاء الكرسى من منطلق الاعلان فلا تتفوهوا بالحديث عن الثورة او شرعيتها .. لان الثورة تقتضى ان تذهبوا انتم اولا قبل سليمان وغيره وتعلنون رفضكم الكامل للاعلان الدستورى المقدس وتذهبون بحقائبكم وتتركون البرلمان وتنضموا لساحة التحرير يا من خدعتم جموع المصريين بالموافقة على المجلس وخططته مقابل الاستحواذ بالبرلمان والتأسيسية ثم الرئاسة .. لذلك أعلن وبشدة ..
انسحابى من جمعة 20 ابريل .. لأننى لن امسك بيد يكتاتورا فى وجه ديكتاتورا آخر وتأييدى لانقلاب عن الشرعية الدستورية هو بداية لاى انقلاب آخر وتعزيز لأى اقصاء سياسى تودون فعله بقوة ديكتاتورية الأغلبية ... واعلن بكل قوة تأييدى لترشح عمر سليمان ولكنى سأدفنه بيدى بصندوق الانتخابات .. وسأضعه فى الصندوق الأبيض سياسيا .. بدلا من الصندوق الاسود الذى يخيفنا به ! هذا ان توافق الشعب على الشرعية الدستورية .. اما فى حالة تعزيز للشرعية الثورية .. فهناك قولا آخر ..
فكل من وافق على جرائم عمر سليمان وامثاله ولم يتحدث الا عندما خاف على نفسه .. وكل من باع الثورة فى سبيل اجندات شخصية .. وكل من سعى للانقلاب على الشرعية الدستورية (التى اعلن تأييدها بحياته ) هو ابو الفلول .. ولن اقف مع فلولٍ ضد فلولٍ .. والا صرت منهم !



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق