السبت، ٤ فبراير ٢٠١٢

الثورة القادمة ضد البرلمان


الثورة القادمة ضد البرلمان

قبل قدوم 25 يناير ، توقعت شيئا سيحدث ولكن ليس فى تلك الأيام عينها .. سيناريو من الفوضى والعشوائية يختلقه "الطرف الثالث" الذى نعلمه جيدا ، ويقع ضحيته الثوار ،  وحريق هائل فى مكان عام و ضخم ( توقعت المجمع فى الحقيقة ) ، ولكن حين مر 25 ، 26 ، 27 يناير وبعد أن هدأ التحرير الى حد ما ، لم أكن أشك أبدا ان سيناريو المؤامرة سيحدث عاجلا أو آجلا حتى تحققت النبوة المأسوية فى مباراة بورسعيد ، وفى مكان بعيدا تماما وفى توقيت غير متوقع أيضا ، حتى وجدنا امامنا عشرات القتلى الذين سقطوا جراء تخاذل قوات الأمن وتقاعسها وعسفها عن قيام دورها .. قوات الداخلية التى استطاعت ان تعيد السائحان المختطفان بعد 6 ساعات فى ذات اليوم ولم تستطع ان تؤمن مباراة واحدة !
ثارت حفيظة المصريين وتمزقت قلوبهم وفاض بهم الغضب ولم نجد من المجلس المنتخب سوى الخزى والعار ، وجاءت تصريحاتهم فاترة وهزيلة وأقصى مطالبهم هو مجلس لتقصى الحقائق وهو حق يراد به باطل وغالبا نتيجته النهائية هو اعلان تبرئة الجماهير والجيش والافصاح عن وجود عنصر وهمى يسمى بال"طرف الثالث" الذى نعلمه كلنا !
وعندما التف المتظاهرون حول وزارة الداخلية مطالبين بالقصاص ، بدأت الملاحم المضادة وبدأت القنابل المسيلة تتقاذف من كل اتجاه والخرطوش والرصاص المطاطى حتى افترشت الطرق بالجرحى والمصابين ، وعندما دافع المتظاهرون عن انفسهم بالحجارة المرماة حولهم وهو امر هين بالنسبة للرصاص والخرطوش، تعمد الاعلام الاساءة لهم ، وتشويهم ، وتجريحهم واتهموهم بمحاولة الاقتحام وتكديرالامن ونعتهم بالــ"بلطجية" .. لقد ماتوا مرتين مرة بقتل ضحاياهم ومرة بتشويههم ..ومازالت عمليات القتل المتعمد مستمرة ...
وكان آخر تصريح لمساعد وزير الداخلية ان الجنود رفضوا تنفيذ أوامر الضباط بسبب إهانات الألتراس في استاد بورسعيد ، يا للمهزلة .. هل امن الناس أصبح مقابلا للمعاملة الحسنة أو السيئة من الجماهير ، هل يعود بنا الزمن الى الخنوع والتذلل للداخلية كى تكون فى "خدمة الوطن..أقصد النظام " ، ماذا يريد ان يبرر مساعد الوزير .. انه لعذر اقبح من ذنب ان تبرر مخالفة الجنود لأوامر ضباط الداخلية (ان صح كلامكم ) بل يدين جهازكم الهزيل والفاسد ويؤكد ان الداخلية مازالت مقبع للفساد والرشوة وتحتاج الى تطهير فورى وحاسم.

علينا ان ندرك الآن دورنا كثوار ..ان كنا  قد انتخبنا ورضينا بالبرلمان اذا فيجب ان نضغط عليه وبكل شدة للرضوخ لمطالب الثورة ..ان كان يدعى نفسه "برلمان الثورة" ، يجب ان يعلم كل فرد فى البرلمان أن هذا الكرسى يحمل مسئولية وعناء 85 مليون مواطن لا يجعله ينام ليلة واحدة مطمئنا ، بل عليه ان يتقبل فوزه فى البرلمان بالعزاء والنحيب وليس بالهتاف والرقص.
وجود الثوار الآن امام محمد محمود حول وزارة الداخلية يثير اللغط ويحول رؤية الاعلام من مطالب الثورة المشروعة، الى "من صاحب الشرارة الأولى" ومن بدأ الضرب و"من أطلق الرصاصة الأولى" وعدد المصابين والشهداء – لاقدر الله ، بل يزيد من تمسك الشارع بالمجلس العسكرى بعد ان يثير حملات التشويه المضادة ضدهم ، ومن ثم يبرر وجوده الطويل بحجة الفوضى وهو ما يريده بالضبط .
نجاحنا أن نفعل ما لا يريده المجلس العسكرى، ان كان البرلمان هو صوت الشعب كما يزعم ، لتتزاحم الجماهير حول البرلمان حتى اذا حول وجهه (البرلمان) عن مطالبنا نعلن جميعا انهم ليسوا نوابنا ونطالب باسقاط شرعيته ومن ثم اسقاط من يتخذه الشارع حجة للهجوم علينا ، إن شرعية البرلمان ليست فى البرنامج الحزبى الذى يتبعه أوتعليمات قادته ، بل يستمد شرعيته لمطالب ناخبه وصوت مرشحه ودم مختاريه .

 وجود المئات الآن أمام محمد محمود يبعدنا عن مسار الثورة واهدار أرواح فى عزاء الخاسرين، لنضغط وبكل حسم و قوة على نوابنا ونفضح المتخاذلين منهم فى جميع وسائل الاعلام حتى يقتنع الشارع والجماهير اننا على حق ونجاحنا الكامل هو ان يتحول التحرير من بضعة آلاف الى 10 ملايين وليس فى التحرير فقط ، بل فى جميع انحاء الجمهورية ..!
أندرو أشرف
4-2-2011                                                               

تابع مدونة قلم رصاص على الفيس بوك

هناك تعليق واحد:

  1. Golden Nugget Casino Hotel - Mapyro
    Golden Nugget Casino Hotel. 5555 시흥 출장마사지 Las Vegas Boulevard South, Las 군포 출장샵 Vegas, NV 89109, 제천 출장샵 United States. 안양 출장안마 Directions · (702) 770-7542. 춘천 출장샵 Find reviews and discounts for AAA/AARP members, seniors,

    ردحذف